كمسلمين فالصلاة هي ركن من أركان الإسلام، وعليها تقوم أعمال المرء فإذا صلحت صلح سائر عمله، وإذا فسدت فسد سائر عمله، ولذلك نحرص على غرسها في أبنائنا وتربيتهم عليها وتعويدهم منذ الصغر على الالتزام بها في أوقاتها، وهكذا جاء الهدي النبوي في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «مُرُوا أولادَكم بالصلاةِ وهم أَبْنَاءُ سَبْعِ سِنِينَ، واضْرِبُوهُمْ عليها، وهم أَبْنَاءُ عَشْرٍ، وفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ في المَضَاجِعِ» صحيح مسلم، فكيف وصلتنا الصلاة؟ وكيف نربي عليها أبنائنا؟ وهل ممارساتنا في هذه الإطار صحيحة وتقرب أبنائنا من هذه الشريعة وتزرعها في قلوبهم بالشكل السليم؟
في البداية كيف نحكي للأولاد عن الصلاة..
الصلاة ليست مجرد فرض وعبودية..
عندما كنا أطفالًا وصلتنا الصلاة كفرض واجب عليك إسقاطه، وكباب من أبواب العبودية المطلقة لله سبحانه وتعالى، وهذا المعنى إن كان صحيحًا لكنه منقوص ومشوه وغير كامل على الإطلاق. نعم العبودية هي جزء من إسلامنا واستسلامنا للمولى، ولكن المعنى الذي سقط حين وصلت إلينا الصلاة: أننا حين نصلي، لسنا فقط جسد يؤدي بعض الحركات؛ يركع ويسجد ويقوم ويجلس ثم يكرر هذه الحركات 5 مرات على الأقل في اليوم.
ما لم يصلنا عن الصلاة – على الأغلب – وللأسف: أن الصلاة دواء للقلب، اشتياق للقاء الله سبحانه وتعالى ومناجاته والحديث معاه، قرب واتصال بين العبد وربه حين نسمع قول الله سبحانه وتعالى: ( وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ ).
الصلاة وسيلة للقرب ولقاء الله..
لذلك حين نتحدث مع الأبناء عن الصلاة، لا بد أن نحدثهم في البداية عن الله سبحانه وتعالى الذي نتوجه له بالصلاة؟
حين يتعرف الطفل على الله سبحانه وتعالى وعظمته وتودده لعباده وفرحته بتوبتهم وندائه لهم كل ليلة وتنزله للمؤمنين الطائعين منهم ورحمته بالعصاة منهم وخزائن رزقه الملأى واستجابته لدعاء السائلين منهم يتعلم أهمية الصلاة، ويسارع حبًا منه في اللقاء بهذا الإله العظيم، ورغبة منه في إرضاء هذا الرب الكريم.
حين ترتبط الصلاة في أذهان أطفالنا بالقرب من الله سبحانه وتعالى ليس كفرض واجب تأديته والخلاص منه سيزداد فهمهم لقيمة هذه الشعيرة العظيمة وحبهم وحرصهم على أدائها.
الصلاة قوة واستعلاء على العالم الخارجي..الله أكبر
حين نتحدث مع أبنائنا عن الصلاة، فلنتعمق في النداء الذي نسمعه لنتجه إلى الصلاة: الله أكبر
الله أكبر من كل شيء والصلاة أهم من كل شيء، حين يناديك الله يا بني اترك كل ما في يدك واتجه للعظيم الذي يناديك، استغن عن كل ما تحب واهرع واجر للمولى المجيب القريب الذي يناديك، وتأمل يا ولدي في أوقات الصلاة:
الفجر: قم من سريرك الوثير، ونومك الجميل، فالله أكبر من النوم ومن الراحة.
الظهر والعصر: اترك عملك أو مذاكرتك، فالله أكبر من كل عمل ومن كل شغل.
المغرب والعشاء: اترك سهراتك وأوقات السمر واللهو، فالله أكبر من كل اللحظات العائلية الحميمة.
حين نحكي مع أبنائنا عن الصلاة، نعلمهم كيف تمنحنا الصلاة القوة حين نتصل بالله سبحانه وتعالى وننفصل عن العالم الخارجي، فتعيننا الصلاة على كل ما في هذا العالم. نعاني من عدم التوفيق في حياتنا، فلننفصل عن الحياة ولنتصل بالله عبر الصلاة.. نعاني من المشاكل والوحشة، فلنتصل بالله عبر الصلاة حيث الأنس والقرب...نعاني من ابتعاد الناس عنها وعدم حبهم وتقديرهم لنا، فلنتصل بالله عبر الصلاة الذي يجيب المضطر إذا دعاه، ويسمع شكوى من ناجاه.
هل غرسنا في الإبن كل أركان الصلاة؟ إقرأ قبل أن تجب..
إذا سألتكم عن أركان الصلاة سيجيب أغلبكم أنها:
الفاتحة، والركوع، والسجود، والقيام، والتشهد الأخير، واستقبال القبلة...
لكن هل هذه هي الأركان كاملة؟ لا
أين ركن النية؟ أين ركن الطمأنينة وحضور القلب؟
هل علمنا أبنائنا حضور القلب؟ والاندماج بكلية أفكاره وقلبه في الصلاة .. هل علمناه أن دعاء الاستفتاح هو تمهيد للدخول في الصلاة وترك كل ما في البال في الخارج، حين أقول: سبحانك اللهم وبحمدك، تبارك اسمك وتعالى جدك، ولا إله غيرك.. تعاليت يا الله عن كل ما يهمني وعن كل ما يشغلني، عن الدراسة عن الأفلام التي أتابعها، عن المباراة التي أشاهدها، عن الأصحاب الذين ينتظرونني في الأسفل، عن الامتحانات التي أترقبها، عن كل شيء.
هل غرسنا هذه المعاني الروحية في قلوب أطفالنا؟ حينما حاصرنا وباء كورونا وردت لنا العديد من الرسائل التي تتحدث عن أمهات يشتكون من الكوابيس التي يعاني منها أطفالهم، وقلنا أن هذه فرصة لغرس حديث النبي صلى الله عليه وسلم: ( من صلى الصبح فهو في ذمة الله) صحيح مسلم ، ولن يعاني من خوف أو قلق فهو ذمة وحماية ورحمة العزيز الحكيم.
كل صلاة هي بداية جديدة، وباب لإجابة جديدة:
مع كل صلاة فرصة أن نفتح أذهان الأطفال على ديننا، وعلى معاني عقيدتنا، وأن نستقبل أسئلتهم بصدر رحب مهما بدت معقدة أو تافهة أو غبية، فما دام الطفل يسأل فهو بخير، ودورنا أن نشجع رغبته في التساؤل مع توفير الإجابات في بيئة صحية بدل كبت التساؤلات ومنعه من التفكير.
مثلًا: ماما، أخبرتني أن من يصلي الصبح فهو ذمة الله، وأنا صليت الصبح لكني جرحت إصبعي، فكيف حدث هذا؟
قد يبدو سؤالًا صعبًا لا نرغب في الرد عليه، وإرهاق التفكير، لكنا بالعكس كل سؤال هو فرصة لغرس قيمة وزرع معنى. وإجابتنا على سؤال كالسابق: أن الدنيا يا ولدي ليست خيرًا مطلقًا، وأن الابتلاء هو جزء من هذه الحياة، فحين نتعرض لبعض الأمور السيئة فهذا لا يعني أن الله لا يحبنا بل قد يمسنا بعد الضرر لأنه يحبنا، يبتلينا ليقربنا، يصيبنا ببعض الألم كي يحمينا من ألم أكبر، ولأن هذا الألم الصغير قد يكون هو السبب في خير كبير بعد ذلك.
وسورة الكهف خير ما يعني على غرس هذا المعنى في قصة سيدنا موسى عليه السلام الذي يمثلنا نحن البشر بضعفنا وجهلنا بالمستقبل ومحدودية قدراتنا، وسيدنا الخضر الذي يمثل أقدار الله سبحانه وتعالى، فالسفينة التي خرقها الخضر لم تكن لتنجو لولا هذا الخرق، والسور الذي بناه الخضر في القرية السيئة كان الوسيلة لحماية أموال الرجل الصالح، فخلف كل شر خير، وفي كل ابتلاء اصطفاء، وهكذا يتعلم الطفل حقيقة سنن الله في الكون، ومحدوديتنا وجهلنا بالغيب والخير كبشر.
بين ربانية الصلاة، ومادية الحضارة:
في ظل سطوة الحضارة المادية، أصبح المنطق هو الإله الجديد، واختفت الروحانيات وتلاشى دور الغيبيات، وصار الناس يؤمنون فقط بكل ما هو محسوس ولكن أليس هذا المنطق من اختراع البشر لتفسير أفعال وسلوكيات البشر؟ فكيف نستخدمه مع تفسير شعائر الله سبحانه وتعالى عالم وخالق السماوات والأرض ومن فيهن.
يقول الإمام علي رضي الله عنه: ( لو كان الدين بالرأي لكان أسفل الخف أولى بالمسح من أعلاه، وقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح على ظاهر خفيه): أي لو كان الدين بالمنطق لمسحنا أسفل جواربنا وأحذيتنا التي تلمس الأرض وتتسخ لكن الله أمرنا أن نمسح ظاهرها، فهنا تنتصر المعاني الربانية، وهنا نشرح للطفل سؤالًا أعمق: كيف نرى الله في حياتنا ونحن لا نراه؟ كيف نؤمن به ولم نره؟ كيف نكلمه وندعوه؟
في الصلاة أنت في حضرة الله دون أن تراه لأننا كبشر محدودون، لا تملك قدراتنا أن نرى الله، إذا كانت آذاننا لا تستطيع أن تسمع ما تحت ال 20 هرتز وما فوق 20 ألف هرتز بعكس الكثير من المخلوقات التي تستطيع أن تسمع أكثر من هذا فكيف لأبصارنا المحدودة أن ترى الخالق جل في علاه، وهذا ما قاله الله سبحانه وتعالى لموسى عليه السلام حين سأله النبي الرؤية: ( قال رب أرني انظر إليك ) فأجابه الله: ( قَالَ لَن تَرَىٰنِى وَلَٰكِنِ ٱنظُرْ إِلَى ٱلْجَبَلِ فَإِنِ ٱسْتَقَرَّ مَكَانَهُۥ فَسَوْفَ تَرَىٰنِى ۚ ) ثم تكمل الآية لتحكي لنا ما حدث (فَلَمَّا تَجَلَّىٰ رَبُّهُۥ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُۥ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَىٰ صَعِقًا ۚ فَلَمَّآ أَفَاقَ قَالَ سُبْحَٰنَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا۠ أَوَّلُ ٱلْمُؤْمِنِينَ).
ففرصتنا كآباء أن نستغل براءة الأطفال وفطرتهم وقربهم من العالم الرباني وبعدهم عن العالم المحسوس لنعزز هذه القيم، ألم ترى طفلك يحاول الحديث مع الله، يحلق بنظره إلى السماء ليكلم ربه ويطلب منه كل طلباته ببراءة ونقاء قلب تعززه الصلاة.
الصلاة طاقة تشحننا من جديد..
تقول فتاة تبلغ من العمر 16 عامًا: كنت أجلس بجوار السرير أكلم الله، ثم قرأت في إحدى الكتب أن الصلاة هي لغة الحب التي يريد الله أن أعبر له فيها، وهي الفعل الذي يعيدني بقوة وطاقة من جديد، وقارنوا حديث هذه الفتاة العفوي بحديث المصطفى صلى الله عليه وسلم: ( تحترِقونَ تحترِقونَ ، فإذا صلَّيتُم الصُّبحَ غَسَلَتْها ، ثمَّ تحترِقونَ تحترِقونَ ، فإذا صلَّيتُم الظُّهرَ غَسَلَتْها ، ثمَّ تحترِقونَ تحترِقونَ ، فإذا صلَّيتُم العصرَ غَسَلَتْها ، ثمَّ تحترِقونَ تحترِقونَ ، فإذا صلَّيتُم المَغربَ غَسَلَتْها ، ثمَّ تحترِقونَ تحترِقونَ ، فإذا صلَّيتُم العِشاءَ غَسَلَتْها ، ثمَّ تنامونَ فلا يُكْتَبُ عليكُم حتَّى تستَيقِظُوا) حسن صحيح.
وكما يذكر د/ أحمد خيري العمري في كتابه الرائع: كيمياء الصلاة أن الصلاة تضم تفاعلًا كيميائيًا يقوم الإنسان ويشحن طاقته من جديد كما جاء في الحديث: أن أنس - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال: كان فتى من الأنصار يصلي مع النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ولا يدع شيئًا من الفواحش والسرقة إلا ركبه، فذُكِر للنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فقال: "إن الصلاة ستنهاه" فلم يلبث أن تاب وصلُحت حاله، فقال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: "ألم أقل لكم؟! " حسنه الألباني
الصلاة ..فلنقدمها لأبنائنا كرحلة كاملة
الصلاة عالم من المفاهيم حين نقطعه مع أولادنا يجب أن نتوقف عند كل محطة فيه فنتزود فيها من القيم والمعلومات عن الدين وعن الأخلاق وعن القيم فعلى سبيل المثال: حين نتحدث عن القيام من الركوع وقولنا: سمع الله حمده فيتسابق 32 ملكًا لكتابتها، نتوقف ونشرح للأبناء عن الملائكة وأنهم خلق الله من النور بينما نحن مخلوقون من الطين، والجن مخلوقون من النار، وفضل الملائكة ومراتبهم والأسماء التي وردت لنا في الأحاديث مثل جبريل عليه السلام ملك الوحي، وإسرافيل ملك النفخ في الصور، وعزرائيل ملك الموت، وهكذا.
حين تدخل الصلاة، وتقرأ الفاتحة: فأنت في حوار مع الله سبحانه وتعالى تبدأه بالحمد ثم التقديس ثم الإقرار بالربوبية وأن الله سبحانه وتعالى ملك الدين ثم توحيد الألوهية وإفراد الله بالعبادة والخضوع والاستسلام والختم باللجوء الدائم الخاضع المستعين بخالقه العاجز عن كل الوسائل دونه، ثم يأتي الجزء الأخير في الحوار فنطلب منه أن يهدينا صراطه المستقيم وأن يجنبنا مصير الأقوام السابقة من المغضوب عليهم ومن الضالين.
الصلاة..نظام حماية ورقابة
ما دمت في صلاة فأنت في كنف الله ورعايته، وما دمت تصلي فأنت على خير وبخير، كما قال الله سبحانه وتعالى: ( إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا إِلَّا الْمُصَلِّينَ )، فلو وضعنا للطفل جدولًا أسبوعيًا للصلاة 7 أيام – 5 مرات، ثم نسألهم عقب كل صلاة: هل تتذكر الآيات التي قرأتها؟ هل فكرت فيها؟
هل نفرض الثواب والعقاب في تعاملنا مع الأطفال عن الصلاة؟
في بداية عمره نمزج بين الترغيب وتحبيب الطفل في الصلاة، وفي فرض رقابة وثواب إذا التزم وعقاب إذا قصر حتى يتعود عليها، ولكن الأولى أن نقنعه بها، فالصلاة غاية في حد ذاتها، وليست وسيلة للوصول إلى الثواب أو العقاب.
الثواب والعقاب ليس كالحساب البنكي والموازنات:
من المهم أن نحذر من تحول الثواب والعقاب في مفهوم الطفل إلى حساب بنكي، فإذا ضيعت صلاة ليس مهمًا فعندي رصيد بنكي من الحسنات يكفيني، وإذا قرأت أجزاء كبيرة من القرآن فلأرتكب الأخطاء والسيئات فرصيدي الذي اكتسبته يكفيني.
قضايا شائكة ..كيف يلتزم المراهقون؟ كيف يكون الضرب في الإسلام؟
إذا ذكرت المراهقة ذكر التمرد والنزعة للتحرر والانقلاب على السلطة الأبوية، فالتعامل مع الأبناء عن الصلاة يجب أن نوجههم بعناية وحذر حتى لا يتمردوا ويتغيروا علينا كآباء، وأن نربط الصلاة بمعنى مهم في حياته، فالصلاة هي وسيلتك لاتصالك بالله سبحانه وتعالى، وهي واجبك كمسلم، وهي فرض الله عليك، وهي ضمان بقائك في زمرة الصالحين، وهي مفتاح رجوعك إذا انحرفت بك الدنيا، وهي صمام الأمان لمنظومة قيمك.
واللجوء للضرب كعقاب وتحفيز للصلاة هو آخر الأدوية، والضرب في الإسلام ضرب من أجل التوجيه وليس من أجل الإيذاء، وليس ضربًا مبرحًا، ولا نلجأ إليه في كل الحالات، فنتجه مرة مثلًا إلى الحرمان من الألعاب، ومرة مثلًا إلى الخصام، ومرة مثلًا إلى منع المصروف، وغيرها.
قبل أن نعلم أطفالنا..فلنعم أنفسنا الصلاة..
قارن بين ما نحكيه في جلساتنا: " خلينا نصلي العشاء ونرتاح قبل سهرتنا " وبين قول النبي ﷺ " أرحنا بها يا بلال "، فكيف تكون الصلاة هي واجب نسعى لإسقاطه علينا، والنبي ﷺ يعلمنا أنها وسيلة الراحة، فهي سبيلنا لغسل الذنوب، وهكذا يجب أن نعلم الأبناء أن الصلاة هي مساحة الراحة ووقت التجرد وتكفير الذنوب وغسل كل الخطايا التي ارتكبناها، وللمفارقة ففي الوضوء نغسل أجزائنا التي قد ترى الحرام، أو التي تسمع الحرام، أو التي تنطق بالغيبة والنميمة والكذب، أو التي تمشي في المعاصي.
وختامًا:
أولادنا مخلوقون على الفطرة فلنرشدهم إلى الخالق ليتعرفوا على الله، لا شيء جاء من العدم، وكل ما في الكون يسير بقدر وإرادة رب هذا الكون، فلنتعلم عن الله وعن أسمائه الحسنى، وأثر هذه الأسماء في حياتنا، ثم فلنحافظ على صلتنا الدائمة به عن طريق الصلاة التي يجب أن نتعلمها نحن أولًا كما وردت عن النبي ﷺ، وأن نؤدي هذه الصلاة بقلوبنا حتى تنفعنا يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم، وإلى لقاء في مقالات قادمة سنفصل فيها أكثر عن حديثنا مع الأبناء عن الله سبحانه وتعالى وأثر أسمائه الحسنى وكيف نغرسها في الأبناء وفي حياتنا.
Kommentare