لا تخلو حياة من كدر، ولا تستقيم للإنسان فيها سعادة، ولا تكتمل له هناءة عيش، وبين أكدار الحياة ومعتركاتها يجد الإنسان نفسه في حاجة ماسة لِما يروِّح به عن نفسه، ويُجلِّى به الحزن الذي علق بقلبه، فيسعى حثيثًا لمجالس السَّمر، أو يعمد إلى عملٍ أو قولٍ يُسرِّي عنه ما يكابد من كدر، فيهرب من دروب أحزانه إلى ساحات أهل الابتسامة، خفيف الظل، طيب النفس، أهل الطرفة والدعابة، فينشد عندهم ضالته، ويستسقي من أرواحهم ما يروي ظمأه، ويستلهم من بسمة ثغورهم ما يخفف ألمه، ويفر من وجه كل عابس متجهم فراره من الأسد، ولما كان للابتسامة هذا الأثر العظيم على الفرد والمجتمع عَنِيَ الإسلام بها عناية خاصة، وجعل الرب الكريم لصاحبها أجرًا، بل وللمتسبب فيها.
مدونة الأسرة المعرفية
هذا المقال برعاية مؤسسة حياة الخيرية
لقراءة المزيد الرجاء تحميل المقال أدناه
ر
Comments